هل سُمح لليهود بالدخول إلى الحرم المكي؟
 نشرت صفحات وحسابات عبر وسائل التواصل الاجتماعي مقطع فيديو مع عنوانٍ مُرفق جاء فيه: "السلطات السعودية تفرغ الحرم المكي لدخول بعض اليهود".    الحقيقة أن العنوان مُضلل والفيديو ليس ليهود داخل الحرم.   بحث فريق تيقّن في الفيديو وتبيّن أنه نُشر قبل حوالي ٤ سنوات عبر الإنترنت على أنه لقيام مجموعة من الأتراك الصوفية بحركات غريبة أثناء الطواف حول الكعبة.   وفي البحث أكثر حول الرقصات التي تظهر في الفيديو تواصلت تيقن مع طالب الدكتوراة في العلوم الإسلامية- تخصص مقارنة أديان والحاصل على ماجستير في الأسطورة والمختص في الرقص الديني الجاهلي (محمد عوني بدران) حيث تحدّث مع تيقن قائلًا: "المطلع على الفيديو المتداول يُمكنه القول أنه طواف صوفي إسلامي لا لغة عبرية أو طقوس صلاة يهودية فيه كما تم تداول الادّعاء، لأن صلاة اليهود يتوجّب فيها من الزي ما لم يظهر في الفيديو من الأشرطة التي تُلف حول الأيدي والمكعّب التي يوضع فوق الرأس".   واستكمل حديثه قائلًا: "لا بد من التوضيح أن اللغة غير مفهومة بشكلٍ واضحٍ في الفيديو لكنها ليست عبرية، ويمكن القول أن الطوّافين هم في حالة وجد صوفي في الحضرةِ الإلهية وهو ما لا يتعارض مع المفهوم الإسلامي للطواف وإن لاقى غرابة لدى البعض".   مستشهدًا بما قاله الإمام الغزالي في أحياء علوم الدين، حيث قال: "وأما الطواف بالبيت.. اعلم أنك بالطواف متشبه بالملائكة المقربين الحافين حول العرش.. إن طواف الشريف هو طواف القلب بحضرة الربوبية.. وإن البيت مثال ظاهر في عالم الملك لتلك الحضرة التي لا تُشاهد بالبصر وهي عالم الملكوت".

رابط مختصر