زائف
ما حقيقة ما يشاع حول فيروس "نيباه" ؟!

الخبر

فيروس "نيباه" يُنازع "كورونا" الصدارة في وسائل الإعلام في الأيام الماضية! ما حقيقة ما يُشاع عن الفيروس الذي يسمع الكثير منا به للمرة الأولى؟ هل بدأ فعلًا بالتفشي بين البشر؟ هل للصين علاقة؟ هل ينذر بجائحة على الأبواب أشرس من جائحة كورونا؟ إليكم متابعة تيقّن عن الموضوع:

من أين بدأت الكثير من وسائل الإعلام العربية بالتخويف من الفيروس؟

بتاريخ 26 يناير 2021 نشر الموقع الإلكتروني للجارديان البريطانية تقريرًا يحذر من عدم استعداد شركات الأدوية العملاقة للوباء القادم. وفي تقرير الجارديان جاء بأن المدير التنفيذي لمؤسسة “أكسيس تو ميديسن” جاياسري آير إن قالت إن فيروس نيباه مرض معدٍ آخر ناشىء يمكن أن يهب في أية لحظة. ولكن المعلومات الوادرة في تقرير الجاردين نقلتها الكثير من وسائل الإعلام بسياقات مختلفة. بدوره تواصل فريق تيقن مع مؤسسة “أكسيس تو ميديسن” التي أوردت الجاردين أقوالًا للمديرة التنفيذية لها وفي رد من المؤسسة على استفسارات #تيقن عبر مدير الإعلام والتواصل "آنا ماساي" جاء الجواب واضحًا أنه لا يوجد تفشي جديد لفيروس نيباه حسب علم المؤسسة ولم تركز بحوثهم على تتبع تفشي الأمراض أو تقييم مخاطر الوباء. بل عملوا على تقييم ما إذا كانت صناعة المستحضرات الصيدلانية تستعد بشكل كافٍ للأوبئة عن طريق الاستثمار في البحث والتطوير وغير ذلك من التدابير. ولفتت المؤسسة في مراسلتها الخاصة بـ #تيقن أنها سلطت الضوء على نيباه بوصفه واحدًا من بين 16 مسببات الأمراض التي أبرزتها منظمة الصحة العالمية. بوصفها "مرضًا معديًا ناشئًا" ينطوي على إمكانية التسبب في وباء.

هل الفيروس جديد؟ وما علاقة الصين؟ وماذا عن الخفافيش؟

ظن البعض أن فيروس نيباه جديد واتهم آخرون الصين بأنها المتسبب في هذا الفيروس لكن الحقيقة أن كل هذا الكلام غير صحيح. فـحسب منظمة الصحة العالمية فإن أول اكتشاف للفيروس كان بماليزيا في عام 1998 ونتجت معظم الإصابات البشرية عن الاتصال المباشر مع الخنازير المريضة أو أنسجتها الملوثة. ولاحقًا في بنغلاديش والهند، كان استهلاك الفاكهة أو منتجات الفاكهة الملوثة بالبول أو اللعاب من خفافيش الفاكهة المصابة هو المصدر الأكثر احتمالًا للعدوى.

إذن نجمل لكم خلاصة بحث فريق تيقّن: -لا يوجد رصد لتفشي الفيروس مؤخرًا بين البشر. -ما يُشاع بأن الفيروس بدأ في الصين غير صحيح. -تقرير الجارديان كان في سياق الحديث عن استعدادات شركات الأدوية للأوبئة أما ما نُشر بالكثير من وسائل الإعلام العربية فينطوي على تضليل متفاوت النسبة وأحدث تخوفات بين المواطنين، يعتقد فريق #تيقّن بأنها لا مبرر لها.

  المصادر:
بريد إلكتروني خاص بتيقن من مدير التواصل والإعلام في مؤسسة Access to Medicine Foundation

رابط مختصر