توضيح
ما حقيقة وقوف منظمة التحرير وراء تفجير مقر الحاكم العسكري الإسرائيلي في لبنان عام 1982 وكم عدد القتلى في الحدث؟

الإدعاء

"عام 1982 فجّر عناصر "الثورة الفلسطينية" التابعين لـ "منظمة التحرير" مقر الحاكم العسكري الإسرائيلي في لبنان ما أدى لمقتل 12 ضابطاً وجندياً وإصابة نحو 400 آخرين".

الناشر

الخبر

نشرت حسابات وصفحات عبر وسائل التواصل الاجتماعي، خبرًا جاء فيه: "في مثل هذا اليوم عام 1982 فجّر عناصر "الثورة الفلسطينية" التابعين لـ "منظمة التحرير" مقر الحاكم العسكري الإسرائيلي في لبنان ما أدى لمقتل 12 ضابطاً وجندياً وإصابة نحو 400 آخرين".

تحقق تيقن

الحقيقة أن الخبر غير دقيق.
أشار فريق الترجمة العبرية في تيقّن إلى أن الاحتلال كان قد اعترف بمقتل 75 جنديًا في هذا الحدث، حيث نشرت صحيفة "يديعوت احرنوت" عبر صفحتها الرسمية في تويتر، خبرًا جاء فيه: "اليوم قبل 40 عامًا: كارثة صور الأولى، ومقتل خمسة وسبعين جنديًا وعناصرًا من قوات الأمن". وأرفقت الخبر بصورة لصحيفة أُصدرت آنذاك، مُعلنة خبر مقتل 75 إسرائيلي.
كما بحث فريق تيقّن في وسائل الإعلام اللبنانية عن الخبر، حيث تراوح العدد في مُعظم المواقع حوالي 75 قتيل.
إضافةً لذلك، فقد أُعلن عن اسم منفذ عملية التفجير وهو "أحمد قصير"، عام 1985 على لسان الأمين العام لحزب الله حسن نصرالله، والذي لم يكن حينها أمينًا عامًا للحزب بحسب موقع "جنوبية".
في حين يُشير المُوقع إلى أن منتمون لحركة "“أمل” يؤكدون أن الشهيد محمد سعد أعلن في وصيته المسجلة بالفيديو، تبني عملية تدمير مقر الحاكم العسكري الاسرائيلي التي أدت إلى تدمير المقر بالكامل، وأنه شخصيًا أشرف على إعداد الشهيد "قصير" وتفخيخ السيارة، منطلقًا من أن حزب الله لم يكن قائمًا تنظيميًا في العام 1982".
وفيما يخص الخلاف القائم حول من يقف وراء التفجير، فقد أشار المؤرخ بلال شلش إلى أنه "يرجح رواية حزب الله، وذلك لوجود رواية رسمية لدى الحزب تتحدث عن مسؤولية عماد مغنية المباشرة عن العملية، بالإضافة إلى أن الحزب ربط مبكرًا بين العملية وبين الحزب حتى قبل اغتيال مغنية، وأثبت 11/11 كيوم لشهيد حزب الله، وما يثير اللغط سنويًا هو تبني أمل للعملية على اعتبار أن أحمد كان منهم".
ووضح شلش أن "حركة أمل تقول أن العملية من تخطيط قائدها العسكري محمد سعد، والذي استشهد لاحقًا، والذي يظهر أنه كان على علاقة جيدة بقصير".

رابط مختصر