مضلل
الصورة لمدنيين في غزة وليس لمقاومين

الإدعاء

استسلام مجموعة كبيرة من مقاتلي ⁧‫#حماس‬⁩ في غزة الى ⁧‫#الجيش_الاسرائيلي‬⁩ اليوم ... ‏هذه هي نتيجة عدم معرفة حجمك الحقيقي

الناشر

الخبر

نشرت صفحات وحسابات إسرائيلية وعربية وأجنبية صور قيل إنهم أسرى مقاتلين يتبعون لحركة "حمـاس" استسلموا للجيش الإسرائيلي في قطاع غزة.


تحقق تيقن

الحقيقة أنّ الخبر مضلل.

بحث فريق تيقن في الصورة والتفاصيل المرفقة معها، وتبين أن الأسرى هم من المدنيين الذين اعتقلهم الجيش الإسرائيلي بعد دخوله منطقة "مشروع بيت لاهيا" في شمال قطاع غزة.


كيف تحققنا؟ 

حاولنا التعرف على أشخاص تظهر وجوههم في الفيديوهات المتداولة للمعتقلين، وبعد التدقيق تبين أنه منهم الصحفي ضياء الكحلوت الذي يعمل مراسل ومدير لمكتب "العربي الجديد" في غزة، وقد أكد الموقع خبر اعتقاله.


وتحدث مدير المرصد الأورومتوسطي لحقوق الإنسان رامي عبده، عن علاقة صداقة تجمعه بالصحفي الكحلوت وأنه طلب منه مغادرة المنطقة والتوجه لجنوب واي غزة لكنه رفض بسبب تمسكه بالبقاء مع طفلته "ندى" من ذوي الاحتياجات الخاصة ووالدته المسنة، وفي شهادتها عن حادثة الاعتقال أفادت شقيقة الكحلوت بأن القوات الإسرائيلية أجبرته على ترك طفلته ندى ثم اعتقلته تحت تهديد السلاح وجردته من الملابس، بحسب موقع "العربي الجديد".


مدير المرصد الأورومتوسطي أفاد أيضًا بأن من بين المعتقلين المسن خليل هاشم الكحلوت 65 عامًا والمسن رفيق أحمد الكحلوت 60 عامًا ومحمد إسماعيل الكحلوت 57 عامًا، ومدير مدرسة الأونروا درويش الغرباوي 48 عامًا وموظف الأمم المتحدة أحمد أكرم لبد 56 عامًا، والطفل محمد حمزة الكحلوت 15 عامًا والطفل يوسف خالد لبد 15 عامًا.


فريق تيقن واصل عملية البحث ولم يكتفِ بهذه الأدلة، لذلك تواصل مع شقيق شبان تم اعتقالهم مع عشرات الأشخاص وهذه كانت الإفادة: 


"في يوم 7 ديسمبر عند الساعة العاشرة صباحًا تقريبًا، دخل الجيش الإسرائيلي على منطقة مشروع بيت لاهيا وانتشر في حارتين وطالب الأهالي بالخروج من المنازل وفصل الرجال عن النساء وطلب من النساء التوجه إلى مستشفى كمال عدوان وتركوا رجل كبير بالعمر وشاب مريض مع النساء والأطفال".


ويكمل المصدر "قسموا الرجال إلى قسمين: جزء شمل غالبية كبار السن وهؤلاء وضعوهم في جهة معينة دون أن يجبروهم على خلع ملابسهم وطلبوا منهم السير باتجاه النساء، فيما وضعوا جزء من كبار السن مع الشبان في جهة ثانية وجردوهم من ملابسهم والتقطوا صورًا لهم ونقلوهم إلى مكان آخر".


ويتابع "وضعوا المعتقلين في منطقة عند شاطئ البحر وسط الأجواء الباردة لمدة 14-15 ساعة، وحققوا مع بعض الشبان وضربوا جزء آخر، ثم أخلوا سبيل جزء منهم في أرض فارغة بمنطقة بعيدة عن مشروع بيت لاهيا وكان الكثير منهم مُكبل الأيدي وبملابسهم الداخلية فقط وبلا أحذية وبعد عناء وصلوا بيوتهم عند الساعة الثانية من فجر اليوم التالي (الثامن من ديسمبر)".


الخلاصة أن صورة المعتقلين تعود لمدنيين أطلق الجيش الإسرائيلي سراح بعضهم وأبقى على احتجاز آخرين.

رابط مختصر