زائف
خبر غير صحيح حول مقتل ٨ رُضّع على أيدي مقاتلي حماس يوم ٧ أكتوبر

الإدعاء

لقاء مع نائب قائد كتيبة كفير في الجيش الإسرائيلي، المقدم غاي بسون يتحدث فيه عن أنه عُثِرَ يوم ٧ أكتوبر في بئيري على ٨ رُضع مقتولين على أيدي مقاتلي حماس.

الناشر

الخبر

نشرت القناة ١٤ العبرية عبر قناتها في يوتيوب لقاء مع نائب قائد كتيبة كفير في الجيش الإسرائيلي، المقدم غاي بسون يتحدث فيه عن أنه عُثِرَ يوم ٧ أكتوبر في بئيري على ٨ رُضع مقتولين على أيدي مقاتلي حماس.

(المقابلة في الرابط المُرفق في الدقيقة ٢:٣٠).


تحقق تيقن

الحقيقة أن الخبر غير صحيح.

النفي للإدعاء الإسرائيلي جاء هذه المرة من قلب كيبوتس بئيري.

- نشرت صحيفة "هارتس" العبرية تقريرًا عبر موقعها الالكتروني أكدت فيه أن مجلس كيبوتس بئيري نفى ما قاله غاي بسون خلال لقاءه مع القناة ١٤ العبرية، حيث لا صحة للعثور على ٨ رُضَّع مقتولين يوم ٧ أكتوبر.


- من جهة أُخرى فقد نفت صحيفة هارتس العبرية إدعائين آخرين إسرائيليين نُشرا عن يوم السابع من أكتوبر، حيث أشار فريق الترجمة العبرية في تيقّن أن المقدم غاي بسون كان قد ذكر أيضًا في المقابلة المُرفقة أن هناك سيدة تُدعى "جيني" من الناجين من المحرقة قُتلت أيضًا على أيدي مقاتلس حمـ ـاس في بئيري، وهو ما نفاه سكرتير بلدة بيئيري مُشيرًا إلى أنه "لا يوجد ناجية من المحرقة اسمها "جانيا" في بيئري، وعلى حد علمنا، لم تسكن مثل هذه المرأة في الكيبوتس أبدًا، وفي الواقع، بقدر ما هو معروف، لم يكن هناك أشخاص عاصروا المحرقة بين القتلى في مذبحة ييئري" حسبما ذكرت صحيفة هارتس عبر تقريرها.


هذه ليست المرة الأولى التي تتحقق فيها تيقّن من إدعاءات إسرائيلية غير صحيحة.

تتبع فريق تيقن في بداية الحرب على قطاع غزة خبرًا جاء فيه أنه تم العثور على ٤٠ طفل قتيل في المستوطنات المُجاورة للقطاع يوم السابع من أكتوبر، وبعد التحري تبين أن صحفية تُدعى Nicole zedeck هي من نشرت الخبر لكنها لم تنسب لنفسها بل قالت إن جنودًا أخبروها أنهم يعتقدون بوجود ٤٠ طفل قتيل.

لكن هذا الخبر لم يأتي به أحد غير هذه الصحفية، بل حتى الجيش الإسرائيلي لم يتبنى هذه المزاعم! حيث تواصل مراسل وكالة الأناضول هاتفيا مع مكتب المتحدث باسم الجيش الإسرائيلي حول الموضوع، موجها له السؤال التالي: "بعد هجوم حماس، وردت أنباء عن وجود أطفال مقطوعة رؤوسهم من الجانب الإسرائيلي؟ هل يمكنك تأكيد ذلك أو تقديم معلومات حول هذا الأمر؟".

وأجاب المكتب: "لقد اطلعنا على تلك الأخبار، لكن ليس لدينا أي تفاصيل أو تأكيد بشأنها".

كما أشار المراسل الصحفي في التلفزيون العربي، أحمد دراوشة، إلى أن الخبر غير صحيح برُمته، مُشيرًا إلى أنه تحدث إلى صحفيين إسرائيليين تمكنوا من الدخول برفقة الجيش الإسرائيلي، في جولة موجهة داخل المستوطنات الإسرائيلية ورأوا ما جرى هناك، ولا أحد تحدث بشكل واضح عن رؤية جثث مقطعة الرؤوس خصوصًا لأطفال، ولا يوجد أي مسؤول إسرائيلي تحدث عنه ولم يتحدث عنه الجيش أيضًا.

كما عثر فريق تيقّن على تغريدة لصحفي يضع على حسابه بتويتر أنه يسكن في "إسرائيل" ويُدعى oren zib والذي أكد فيها أنه وبعد جولة الإعلام في مكان الحدث فإنه لا وجود لأي دليل يثبت صحة هذا الخبر.

رابط التحقيق كاملاً: https://tayqan.net/claim/3813

مصادرنا

رابط مختصر