الخبر

نشرت مواقع إخبارية ومئات الصفحات والحسابات على مواقع التواصل الاجتماعي خبرًا جاء فيه "اغتيال عالم الكيمياء الدكتور حمدي إسماعيل داخل منزله في العاصمة السورية دمشق" مع صورة قيل إنها للعالم المُستهدف. 

تحقق تيقن

بحث فريق تيقن في الخبر والصورة وكشف الفبركة الواردة في الخبر. 

أول وسيلة لكشف التضليل كانت من خلال البحث في الصورة وتبين للفريق أنها مُستخدمة كصورة شخصية لشخص من مصر يُدعى "حمدي إسماعيل ندى" وقد نشر الصورة على حسابه بتاريخ 15 يناير وببحث تيقن في حسابه عثر على صور أخرى منتشرة على الحساب تعود لنفس الشخص.

على منصة إكس بحث فريق تيقن في الخبر وعثر على حساب "إسماعيل حمدي" قال إنه نجل الرجل الظاهر في الصورة وأن منزل والده في القاهرة وليس في سوريا وأنه حي يرزق وليس عالم كيمياء. 

وأضاف ساخرًا "ابويا مصري و بتاع نسوان مش بتاع كيميا 😂😂".

وبالبحث أكثر في الخبر لم يعثر فريق تيقن على أي مصدر موثوق يدّعي أنه المصدر الأول الأساسي للخبر ووجد في أحد المواقع جملة غير واضحة وتثير الشك وهي "تم العثور علي جثة حمدي أسماعيل في منزلة مقتول في ظروف غامضه ومجهولة ويصادف توقعات البعض أن تم قتله من قبل المخابرات العالمية" ومصطلح المخابرات العالمية يبدو غريبًا وغير مألوف في عالم الصحافة ولا يحمل معنى واضح.

كما تواصل فريق تيقّن مع صاحب الصورة المتداولة حمدي إسماعيل، والذي أكّد أن الصورة تعود له، وأنه بخير ولا صحّة لما يُنسب له، وأضاف لتيقّن "انا طبيب مصري من القاهرة ابلغ من العمر ٧٤ عاما واخر مرة زرت دمشق كان من ٩ سنوات زيارة عمل لمدة ٤ أيام". 

يُذكر أن ناشري خبر الاغتيال قالوا إنه عالم بارز فيما لم يعثر فريق تيقن على شخصية لعالم بارز بهذا الاسم. 

وينوه فريق تيقن إلى أن هذا الخبر تم تداوله بعد موجة عنيفة من القصف الإسرائيلي على سوريا وتوغل عسكري واسع النطاق في الأراضي السورية بعد الإطاحة بحكم بشار الأسد.