صورة قيل إنها لأحد مناهج الإمارات التطبيعية، فما حقيقتها؟
⚠️ نشرت حسابات وصفحات عبر وسائل التواصل الاجتماعي صورة لصفحاتٍ قيل إنها أُخذت من منهاج الصف الثاني الأساسي الذي يُدرس في الإمارات، إذ أُدرجت الصورة مُرفقةً بعنوان جاء فيه: "الإمارات تفرض التطبيع القسري على الأطفال بقصة 'جارنا الجديد يوسي'". ✅✅ الحقيقة أن الصورة لا تعود لأحد مناهج الإمارات. 📍بحث فريق #تيقّن في الصورة المُتداولة، وتبيّن أنها نُشرت قبل حوالي عام تقريبًا من قِبَل مُدرسة للغة العربية أحلام دياب التي تعمل في إحدى مدارس مدينة القُدس المُحتلة، إذ نشرت الصورة مع نصٍ مُرفق وضحت فيه أن الصورة تعود لمنهاج اللغة العربية الذي يُدرس في القُدس. تواصلت تيقّن مع ذياب والتي زودت فريق تيقّن بصور أكثر دقة تعود لذات المنهج، ويظهر من خلالها طبعة الكتاب وتاريخها وفهرس المحتويات والصفحات التي ورد فيها هذا النص، وأشارت إلى أن هذا المنهاج موجود في عدة مدارس تابعة لبلدية القدس التابعة للاحتلال الإسرائيلي. 📍بحث فريق تيقّن في النص المُحرف بعد ملاحظته أن كتاب الصف الثاني المُعتمد في المدارس الفلسطينية يحمل الطبعة التي صدرت عن وزارة التربية الفلسطينية، وبعد بحثٍ مُعمق توصل الفريق للتالي: - الكتاب يتشابه مع مُقرر الصف الثاني الصادر عن وزارة التربية والتعليم الفلسطينية، لكن هذا النص بالتحديد أُضيف على المُقرر ضمن خُطة الاحتلال لحذف بعض المواضيع من المُقررات الفلسطينية وإضافة مواضيع جديدة تتوافق مع أهدافه وسياساته. 📍وفي السياق ذاته، تواصل فريق #تيقّن مع الصحفية المقدسية هنادي قواسمي والتي أوضحت أن استهداف المناهج التعليمية الفلسطينيّة في مدينة القدس يحظى باهتمامٍ حثيث من سلطات الاحتلال، وبناء على ذلك فهي تعمل ضمن مسارين: الأول: فرض المنهاج الإسرائيلي، والثاني: حذف نصوص محددة من المنهاج الفلسطينيّ وبدلاً عنها إضافة نصوص بديلة تتناسب مع أجندات الاحتلال، وهو ما يُعرف بالمنهاج الفلسطينيّ المحرّف. يُطبق هذا المساران بالذات في المدارس البلدية أي تلك التابعة لبلدية الاحتلال في القدس. ولذلك فإنّ الصورة المشار إليها قد تكون من المنهاج الفلسطيني المحرّف الذي يُدرس في بعض المدارس البلدية.

رابط مختصر